ما هي أسماء الله؟
ينبغي أن نستهل حديثنا بأن نذكر أنه توجد بعض المواقف لم يتم فيها استخدام أي اسم من أسماء الله، بل تمت فحسب الإشارة إلى لفظ هو "اسم الرب". وبعض هذه الأمثلة هي كالآتي:
مثل هذه العبارات تشير إلى طبيعة وشخصية الله، وهي عبارات موجَزة تجسد شخص الله.
- (1) دعا ابراهيم "باسم الرب" (تكوين 12: 8؛ 13: 4).
- (2) الدعوة "باسم الرب" هي تقديم عبادة له باعتباره إلهًا (تكوين 21: 33؛ انظر أيضًا تكوين 26: 25).
- (3) نادى الرب "باسمه" قدام موسى (خروج 33: 19؛ 34: 5).
- (4) ينبغي ألا تستخدم "اسم الرب إلهك" باطلًا (خروج 20: 7؛ تثنية 5: 11).
- (5) تم تحذير إسرائيل من تدنيس "الاسم القدوس" (لاويين 22: 2، 32).
- (6) كان على اللاويين أن يخدموا "باسم الرب" (تثنية 18: 5؛ 21: 5).
وحين نذهب إلى العهد الجديد، نكتشف شيئًا ذا صلة وثيقة بهذا، فقد تم استخدام اسم المسيح بطريقة مماثلة لاستخدام اسم الله في العهد القديم:
وهكذا، وكما أن "اسم" الله في العهد القديم اختص بطبيعة الله الآب وقداسته، هكذا أيضًا "اسم" المسيح في العهد الجديد كان يختص بالشيء نفسه عن الابن الوحيد للآب – يسوع المسيح (يوحنا 3: 16؛ انظر أيضًا يوحنا 20: 31؛ 1 يوحنا 4: 9). وهكذا يوجد الكثير لنتعلمه هنا حتى دون اسم محدد، بل فقط بعض الألقاب.
- (1) الخلاص هو "باسمه" وحده (يوحنا 1: 12؛ انظر أعمال 4: 12؛ 10: 43).
- (2) على المؤمنين أن يجتمعوا "باسمه" (متى 18: 20).
- (3) على المؤمنين أن يعتمدوا "باسم الآب والابن والروح القدس" (متى 28: 19).
- (4) على الصلاة أن تكون "باسمه" (يوحنا 14: 13-14).
- (5) على التعليم أن يُقدَّم "باسمه" (أعمال 5: 28).
- (6) يوجد ألم من أجل "اسمه" (أعمال 5: 41؛ 19: 17).
ولكن، بقدر تفرد هذا، إلا أننا لازلنا بحاجة لصورة أقوى وأوضح عن اسم الله، فإن الله لم يتركنا دون أن يعطينا صورة أكثر اكتمالًا عن لاهوته، وقداسته، وطبيعته. وفي حين لا نعلم كل شيء عن الله واسمه، لكننا نعلم ما هو أكثر من مجرد أن له "اسم".
لاحظ جيدًا أن الأعداد التالية هي مجرد أعداد تمثيلية وليست قائمة كاملة عن كل آية تتحدث عن كل اسم من أسماء الله.
أسماء الله
(1) إلوهيم (باللغة العبرية): هي صيغة الجمع لاسم إيلوه، والذي يعني "القوي". وهي صيغة جمع للتعظيم. هذا الاسم يستخدم للتعبير عن سيادة الله، وعمله في الخلق، وقدرته وقوته (إشعياء 45: 5؛ إرميا 32: 27؛ تكوين 1: 1؛ إشعياء 45: 18؛ تثنية 5: 23؛ 8: 15؛ مزمور 68: 7).(2) إلواه (باللغة العبرية): ومعناه "الإله" (تثنية 32: 15؛ مزمور 18: 31).الأسماء المركبة من اسم "إيل":
- إيل إيخاد: وتعني "إله واحد" (ملاخي 2: 10).
- إيل هانّويمان: وتعني "الإله الأمين" (تثنية 7: 9).
- إيل إيمت: وتعني "إله الحق" (مزمور 31: 5).
- إيل صادّيق: وتعني "الإله البار" (إشعياء 45: 21).
- إيل شدّاي: وتعني "الله القدير" أو "الإله كلي الكفاية" (تكوين 17: 1؛ 28: 3؛ 35: 11؛ خروج 6: 1؛ مزمور 91: 1، 2).
- إيل عليون: وتعني "الله العلي" (تكوين 14: 19؛ مزمور 9: 2؛ دانيال 7: 18، 22، 25).
- إيل عولام: وتعني "الإله السرمدي" (تكوين 21: 33؛ مزمور 90: 1-3).
- إيل روئي: وتعني "الإله الذي يراني" (تكوين 16: 13).
- إيل يشورون: وتعني "إله يشورون" (تثنية 32: 15؛ 33: 5، 26؛ إشعياء 44: 2).
- إيل جبّور: وتعني "الإله القدير" (إشعياء 9: 6).
- إيل ديعوت: وتعني "الإله العليم" (1 صموئيل 2: 3).
- إيل هاجّادول: وتعني "الإله العظيم" (تثنية 10: 17)
- إيل هاكّافود: وتعني "إله المجد" (مزمور 29: 3).
- إيل هاقّادوش: وتعني "الإله القدوس" (اشعياء 5: 16).
- إيل هاشّامايم: وتعني "إِلهَ السَّمَاوَاتِ" (مزمور 136: 26).
- إيل حايّاي: وتعني "إله حياتي" (مزمور 42: 8).
- إيل حانّون: وتعني "إله رؤوف" (يونان 4: 2).
- إيل يسرائيل: وتعني "إله إسرائيل" (مزمور 68: 35).
- إيل سالعي: وتعني "إله قوتي" (الله صخرتي) (مزمور 42: 9).
- إيل إريخ افايم افي هاتانخوميم: وتعني "إِلهُ الصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ" (رومية 15: 5؛ وإشعياء 57: 18).
- إيل رخوم: وتعني "إله الرحمة (الرأفة)" (تثنية 4: 31).
- إيل يشوعاتي: وتعني "إله خلاصي" (إشعياء 12: 2).
- إيل يشوعاتينو: وتعني "إله خلاصنا" (مزمور 68: 19).
- إيل كانّو: وتعني "الإله الغيور" (خروج 20: 5؛ 34: 14؛ عدد 5: 14، 30).
- إيمانوئيل: وتعني "الله معنا" (إشعياء 7: 14).
- إيل هانّورا: وتعني "الإله المخوف" (نحميا 9: 32).
(3) يهوه (باللغة العبرية): ومعناه "يوجد" أو "يكون" (تكوين 4: 3؛ خروج 3: 14؛ 6: 3).الأسماء المركبة من اسم "إلواه":
- إلواه ياعاقوف: والتي تعني "إله يعقوب" (مزمور 114: 7).
- إلواه سلخوت: وتعني "إله غفور (إله الغفران)" (نحميا 9: 17).
(4) أدوناي (باللغة العبرية): ومعناه "سيد" أو "مالك" (تكوين 18: 2؛ 40: 1؛ 1 صموئيل 1: 15؛ خروج 21: 1-6؛ يشوع 5: 14).الأسماء المركبة من اسم "يهوه":
- يهوه يرأه: وتعني "الرب سيدبر" (تكوين 22: 14).
- يَهْوَهْ نِسِّي: وتعني "الرب رايتي" (خروج 17: 15).
- يهوه شالوم: وتعني "الرب سلام" (قضاة 6: 24).
- يهوه صيفائوت: وتعني "رب الجنود" (1 صموئيل 1: 3؛ 17: 45)
- يهوه مقادّيشيخم: وتعني "الرب مقدِّسك" (خروج 31: 13).
- يهوه روعي: وتعني "الرب راعي" (مزمور 23: 1).
- يهوه صدّيقينو: وتعني "الرب برنا" (إرميا 23: 6).
- يَهْوَهْ شَمَّهْ: وتعني "الرب هناك" (حزقيال 48: 35).
- يهوه إلوهي يسرائيل: وتعني "الرب إله إسرائيل" (قضاة 5: 3؛ إشعياء 17: 6).
(5) ثيؤس (باللغة اليونانية): ومعناه "الله" (متى 23: 9؛ رومية 3: 30؛ 1 تيموثاوس 1: 17؛ يوحنا 17: 3؛ رؤيا 15: 4: 16: 7).
(6) كيريوس (باللغة اليونانية): ومعناه "الرب"، وقد يعني أيضًا "سيد" (يوحنا 4: 11)، أو "مالك" (لوقا 19: 33)، أو "سيد" (كولوسي 3: 22)، أو "آلهة" (1 كورنثوس 8: 5)، أو "أزواج" (1 بطرس 3: 6)، لكنه يستخدَم في أغلب الأحيان كنظير لاسم يهوه. وفي بعض النصوص وسياقات الحديث، يشير الاسم إلى المسيح باعتباره معلمًا (رابي)، أو سيدًا (متى 8: 6)، أو الله (يوحنا 20: 28؛ أعمال 2: 36؛ رومية 10: 9؛ فيلبي 2: 11).
(7) ديسبوتيس (باللغة اليونانية): ومعناه "سيد"، ويحمل الاسم فكرة الملكية، بينما اسم كيريوس (رقم 6 أعلاه) يشدد على السلطة العليا (لوقا 2: 29؛ أعمال 4: 24؛ رؤيا 6: 10؛ 2 بطرس 2: 1؛ يهوذا 1: 4).
(8) باتير (باللغة اليونانية): وعناه "أب"، وهذا الاسم يسلط الضوء على أشياء مثل محبة الله الراعية، وتدبيره، وتأديبه. وهي أيضًا الكلمة التي بها ينبغي أن نخاطب الله الآب في الصلاة (متى 7: 11؛ يعقوب 1: 17؛ عبرانيين 12: 5-11؛ يوحنا 15: 16؛ 16: 23؛ أفسس 2: 18؛ 3: 15؛ 1 تسالونيكي 3: 11).
(9) هاجيوس بينوما (باللغة اليونانية): ومعناه "الروح القدس." فإن كلمة بينوما تعني "روح" أو "ريح" أو "نَفَس" (متى 1: 18، 20؛ 3: 11، 16؛ 4: 1؛ يوحنا 1: 33؛ 3: 6، 8؛ 4: 23-24؛ 15: 26، ... الخ). وفي اللغة العبرية نرى أن كلمة روح يشار إليها بكلمة رواح (تكوين 1: 2)، وهذه الكلمة في الأساس تعني "يرف" أو "يطير". والكلمة نفسها مستخدمة في تثنية 32: 11 لوصف نسر يحرك عشه، ويرف على فراخه، أي خليقته.
الروح القدس هو (ضمير العاقل وليس ضمير غير عاقل معروف في كلمة الله بأسماء وألقاب أخرى كثيرة، ومن بينها: (1) روح الله، وروح الرب، وروح المسيح (متى 3: 16؛ 2 كورنثوس 3: 17؛ 1 بطرس 1: 11)، (2) المعزي، والمشير، والمحامي (يوحنا 14: 16؛ 15: 26؛ 16: 7؛ انظر أيضًا إشعياء 11: 2)، (3) الكاشف وروح الحق (يوحنا 14: 17؛ 16: 13؛ 2 كورنثوس 2: 12-16)، (4) المعلم (يوحنا 14: 26؛ 1 كورنثوس 2: 13)، (5) المبكت على الخطية (يوحنا 16: 7-11)، (6) المرشد (يوحنا 16: 13)، (7) الختم، والعربون (2 كورنثوس 1: 22؛ 5: 5؛ أفسس 1: 13-14)، (8) روح الحياة (رومية 8: 2)، (9) الساكن (رومية 8: 9-11؛ أفسس 2: 21-22؛ 1 كورنثوس 6: 19)، (10) الشاهد (رومية 8: 16؛ عبرانيين 2: 4؛ 10: 15)، (11) الشفيع (رومية 8: 26)، وأيضًا (12) كاتب كلمة الله (2 بطرس 1: 21؛ 2 تيموثاوس 3: 16).
وهكذا، وكما نستطيع أن نرى بوضوح، فإن الله له أسماء كثيرة، وكل اسم من هذه الأسماء له أهمية! وكل هذه الأسماء تصف الله، وتمدنا بلمحة عن اللاهوت، وتساعدنا على رسم صورة لمجد الله على لوحته الخاصة. مجدًا لاسمه! "لِيُسَبِّحُوا اسْمَ الرَّبِّ، لأَنَّهُ قَدْ تَعَالَى اسْمُهُ وَحْدَهُ. مَجْدُهُ فَوْقَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ" (مزمور 148: 13؛ انظر أيوب 5: 9؛ 9: 10؛ 11: 7؛ مزمور 18: 3؛ 48: 1؛ 86: 10؛ 95: 3؛ 96: 4؛ 135: 5؛ 145: 3؛ 147: 5؛ 148: 1-14؛ 150: 2؛ أرميا 32: 18؛ رومية 11: 33).
روابط ذات صلة:
إعلان الله عن نفسه: هل الله لديه اسم؟الثالوث: إله واحد أم ثلاثة؟
يسوع المسيح، الله وإنسان: كيف يمكن لإنسان أن يكون الله؟
الروح القدس: هل لدي كل المؤمنين الروح القدس؟
الدكتور جوزيف نالي، حاصل على درجة الماجستير في اللاهوت الرعوي والدكتوراه في اللاهوت، هو محرر لاهوتيّ في خدمات الألفيّة الثالثة.